واشنطن تعرض مساعدة ضحايا الإعصار في كوبا وترفض تخفيف الحصار

دعا مسؤولون كوبيون السبت، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تخفيف الحصار التجاري المفروض على بلادهم منذ عقود، فيما بدأت الفيضانات المدمرة والقاتلة تجتاح البلاد جراء الأعاصير القوية الأخيرة.

وأقر مسؤولون كوبيون، في تصريح نشرته وزارة الشؤون الخارجية الكوبية بأن الحكومة الأمريكية تعهدت مؤخراً بتقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الفيضانات المدمرة.

غير أن التصريح أردف قائلاً: "إذا كانت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة بالفعل للتعاون مع الشعب الكوبي في مواجهة مأساة الإعصار الأخير، فإنها مطالبة بالسماح ببيع المواد الأساسية لكوبا وأن تعلق القيود المفروضة على بلادنا والتي تمنع الشركات الأمريكية من تقديم قروض تجارية لنا لشراء المواد الغذائية من الولايات المتحدة."

يذكر أن الإعصار "آيك"، الذي تم تصنيفه ضمن الفئة الرابعة، ما يعني أنه من بين الأعاصير الشديدة والقوية، بدأ يقترب من كوبا، فيما سبق أن ضرب الإعصار "غوستاف" كوبا خلال الأيام الأخيرة.

وبلغت سرعة الرياح الناجمة عن الإعصار حوالي 215 كيلومتراً في الساعة.

يشار إلى أن العلاقات الكوبية الأمريكية مقطوعة منذ نحو 50 عاماً، ويشوبها فترات توتر متزايد بين الحين والآخر.

وقطعت العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة في أعقاب الثورة التي أعلنها الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، وأطاح خلالها بالنظام الديكتاتوري في هافانا.

وجاء في البيان الكوبي أنه "عندما تتعرض الأجزاء الشرقية من البلاد للإعصار "آيك"، ونراقبه وهو يشكل تهديداً كالتهديد الذي شكله غوستاف، فإن السلوك الأخلاقي والصحيح الوحيد هو رفع العقوبات الاقتصادية الجائرة ورفع الحظر المالي المفروض على بلادنا من نحو نصف قرن، بشكل دائم وكلي."

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيان رداً على التصريح الكوبي، وفي أعقاب عرض مسؤولين أمريكيين تقديم المساعدة لضحايا الفيضانات في كوبا.

وجاء في البيان الأمريكي: "في هذا الوقت، نحن لا نعتقد أن هناك ضرورة لتخفيف القيود المالية ومنع السفر المفروضة على كوبا من أجل مساعدة ضحايا الإعصار."